العجيب الغريب أن مجلسا أمويا عثمانيا يتشدق ويتملق بالبكاء على الحسين ولا يملك سوى ما يقارب 15مقعدا فقط يريد فرض مرشحه ( المعروف بتحولاته الفكرية الدراماتيكية من شيوعي إلى إسلامي وقومي عربي ) على قائمة تملك حوالي 98 مقعدا لا لشئ إلا لخاطر عيون الشاب الأمرد والذي وصل إلى رئاسة مجلس فيه العشرات من المثقفين والسياسيين من أمثال الشيخ همام حمودي وغيره ولمصلحة أحزاب أخرى مستفيدة من تقسيم العراق تحت عناوين تافهة على أسس عرقية وطائفية .
المالكي ورغم أخطاء حزب الدعوة تحديدا هو أفضل من منافسيه لأنه ببساطة يحاول أن لا يكون مثل علاوي ( قشمرا للدول العربية )ولا يكون قزما تابعا لإيران التي شوهت التشيع عبر عقدة النقص تجاه بني أمية ودعمهم المتواصل المقاولين المقاومين لحرية الإنسان عموما و العراقيين تحديدا عبر دعم إرهابيي حماس التي جنت الملايين من الخمس الشيعي وعلقت صور ذابح الشيعة الزرقاوي المجرم وأسامة بن لادن ولا ننسى طبعا عداي وقصي وأبوهما صاحب وحامي (البوابة الشرقية).
مراجعة بسيطة لسيرة المجلس الأعلى عبر تاريخه تظهر لنا بشكل واضح الموقف السلبي لهذا الحزب تجاه الديمقراطية والتعددية اذ تنتقل فيه السلطة بشكل أوتوقراطي ومن دون انتخاب حقيقي وعلى الطريقة الأموية والعباسية والصدامية وهذا الحزب هو الذي يضع العقدة في منشار تشكيل الحكومة والأمر الايجابي الوحيد هنا هو أن المجلس فضح نفسه وفي المستقبل سيكون خارج الحكومة والبرلمان ولا يأبه العراقيون بتقديسهم للخميني والخامنائي لان عندنا السيد السيستاني الذي يريد حماية العراق من عقلية الحروب والصراعات ويرفض تحويل شخص كالخامنائي الى معصوم ثالث عشر ويرزق من يشاء بغير حساب في البنك .
إنهم يكرهون المالكي الذي يحاول جعل العراق يستفيد من النجاشي الأمريكي لان هذه الدولة العظمى محايدة وليست دولة سنية أو شيعية أو مسيحية ، كردية أو عربية ، على عكس كل جيران العراق المتربصين به .