يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق العاشر لشهر رمضان 1393 هجريا كان علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث بل في تاريخ الأمة العربية عندما عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس واقتحمت خط بارليف لتحرير سيناء الحبيبة من المغتصب الإسرائيلي والفن واكب تلك الفترة فمع الساعات الأولى لعبور قواتنا المسلحة قناة السويس يوم 6 أكتوبر 1973 / 10 رمضان 1393 هجريا وصلت أوامر للإذاعة بعد تسجيل أغان جديدة لأن كل موارد الدولة كانت مخصصة للمعركة وأن يتم اختيار الأغاني الوطنية المسجلة والتي تناسب إذاعة البيانات العسكرية وبالفعل إذاعة الإذاعة بعد أول بيان عسكري أغنية بلدي أحببتك يابلدي كلمات مرسي جميل عزيز ولحن وغناء محمد فوزي ثم أغنية الله أكبر فوق كيد المعتدي كلمات عبد الله شمس الدين ولحن محمود الشريف وغناء المجموعة ويوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هجريا أذيع في الساعة الثانية والربع ظهرا البيان الأول بصوت الإذاعي حلمي البلك وجاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم :
قام العدو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج وتقوم قواتنا حالياً بالتصدي للقوات المغيرة
وأذيع البيان الثاني في الساعة الثانية و 35 دقيقة ظهرا بصوت الإذاعي يحيى عبد العليم وجاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : رداً على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حالياً بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة وأذيع البيان الثالث في الساعة الثالثة بعد الظهر بصوت الإذاعي حلمي البلك مبشرا بأولى خطوات النصر حيث جاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : إلحاقاً للبيان رقم (2) نفذت قواتنا الجوية مهاماً بنجاح وأصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة وفي الساعة الثالثة و 20 دقيقة بعد الظهر أذيع البيان الرابع بصوت الإذاعي يحيى عبد العليم ورصد أول رد فعل من جانب العدو بعد الصدمة المدوية التي أفقدت جيشه توازنه حيث جاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقط القوية المعادية ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس مطاردة للعدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها وما زال الاشتباك مستمراً وفي الساعة الرابعة و 6 دقائق أذيع البيان الخامس بصوت الإذاعي حلمي البلك وحمل قدرا كبيرا من الثقة بعد أن عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس حيث جاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحاً مماثلاً في قطاعات مختلفة
وأذيع البيان السادس بصوت الإذاعي يحيى عبد العليم وجاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك عنيفة وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك وأذيع البيان السابع بصوت الإذاعي صبرى سلامة وجاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حالياً قتالها مع العدو بنجاح كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة وأذيع البيان الثامن بصوت الإذاعي يحيى عبد العليم وجاء فيه بسم الله الرحمن الرحيم : قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات والمشاة الميكانيكية ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة وقد تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات ولا زالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة
عندما استمعت صفية شقيقة الموسيقار بليغ حمدي إلى نبأ عبور قواتنا المسلحة قناة السويس واقتحام خط بارليف أسرعت إلى غرفة شقيقها بليغ حمدي وقالت : قوم يا بليغ مصر كلها فرحانة لقد عبرت قناة السويس واقتحمت خط بارليف لتحرير سيناء .. خلاص النصر أتى .. قم وشارك وعلى الفور ارتدى بليغ حمدي ملابسه وذهب إلى الإذاعة بصحبة الفنانة وردة والشاعر عبد الرحيم منصور فمنعهم أمن الإذاعة من الدخول فاتصل بالإذاعي وجدي الحكيم مسئول الغناء بالإذاعة وقال إن لم أدخل الإذاعة فسوف أبلغ شرطة النجدة فاتصل الإذاعي وجدي الحكيم بالإذاعي محمد محمود شعبان بابا شارو رئيس الإذاعة وبدوره اتصل بالدكتور محمد عبد القادر حاتم وزير الدولة للثقافة والإعلام فسمح بدخول الموسيقار بليغ حمدي الإذاعة وعرف بليغ من وجدي الحكيم أن الإذاعة سوف تكتفي بالأغنيات القديمة لأنه لا توجد ميزانية فكتب بليغ حمدي وقدم إقرارا منه ومن وردة وعبد الرحيم منصور بالتنازل عن أجر الإنتاج الغنائي الخاص بنصر أكتوبر وتحملهم أجور الفرقة الموسيقية والكورال فوقع وجدي في حيرة شديدة وهداه تفكيره للاتصال بالإذاعي محمد محمود شعبان الشهير ببابا شارو رئيس الإذاعة وتأخر الرد مدة فقال بليغ لوجدي الحكيم : اسمع يا وجدي أمامك خمس دقائق من الآن وإلا سوف أبلغ عنك بتهمة الخيانة العظمى فأنا من حقي أن أشارك وأحمّس الناس إن دوري لا يقل عن دور هؤلاء الجنود الذين يضحون بالغالي والنفيس ويهبون أرواحهم لأجل وأنا أُمنع هنا عن أداء دوري ..أعمل حاجة يا وجدي .. وعرف الإذاعي محمد محمود شعبان بابا شارو بما حدث فقرر فتح الاستديو وكان بصحبة الموسيقار بليغ حمدي الشاعر عبد الرحيم منصور الذي جلس على السلم الداخلي في ماسبيرو وكتب في وقت قصير بسم الله الله أكبر بسم الله استلهاما من صيحة العبور (الله أكبر) وأذان الصلاة وأن أي إنسان يبدأ عمل جديد يبدأ بإسم الله وعلى الفور لحن الموسيقار بليغ حمدى ونشيد الله أكبر وكانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة 3 فجر يوم الأحد السابع لشهر أكتوبر 1973 الموافق 11 رمضان 1393 هجريا وعندما قرأ الإذاعي وجدي الحكيم عبر الهاتف إلى محمود محمود شعبان بابا شارو رئيس الإذاعية الكلمات التي كتبها الشاعر عبد الرحيم منصور وأسمعه لحن بليغ حمدي قال : مش عارف بليغ بيجيب الحاجات الحلوة دي منين ؟ وحضرت المجموعة وسجلته الساعة 9 صباح يوم الأحد 11 رمضان 1393 هجريا / 7 أكتوبر 1973 وأذاعت الإذاعة بسم الله الله أكبر بسم الله
أيضا قبل اندلاع معارك أكتوبر كان فيلم العصفور عام 1972 إخراج يوسف شاهين وبطولة محسنة توفيق وصلاح قابيل ومحمود المليجي وموسيقى المايسترو العملاق علي إسماعيل وأثناء التجهيز للفيلم قال على إسماعيل لزوجته الشاعرة نبيلة قنديل أكتبي عن جنود ذاهبة لتحارب وتعود بالنصر فقالت : كيف أكتب ونحن خارجين من نكسة فقال : أكتبي كما قلت لك فدخلت المطبخ تجهز سحور رمضان وكانت معها الورقة وبدأت تكتب ثم تعطي ماتكتبه إلى زوجها المايسترو علي إسماعيل فإذا به يمزق الورقة ويقول أكتبي تاني فكتبت أغنية في ورقة فلوسكاب وعندما أعطته له أخذ جزء منها ولحن :
رايحين .. رايحين .. شايلين في إيدنا سلاح
راجعين .. راجعين .. رافعين ريات النصر
وهذا الفيلم لم يتم عرضه ويوم 6 أكتوبر 1973 استمعت الشاعرة نبيلة قنديل ومعها ابنتها الفنانة شجون علي إسماعيل إلى بيان عبور قواتنا المسلحة قناة السويس أثناء قيادتها للسيارة وعندما وصلت إلى البيت قالت الشاعرة نبيلة قنديل لزوجها الموسيقار علي إسماعيل أفتح الإذاعة والتليفزيون عبرنا القناة ففرح وعلى الفور اتصل بالمخرج يوسف شاهين وقال هات الأغنية المخصصة للفيلم حتى نسلمها للإذاعة لتذيعها وفى صباح الأحد 7 أكتوبر 1973 الموافق 11 رمضان 1393 هجريا اليوم الثاني للمعارك سلم يوسف شاهين وعلى إسماعيل أغنية رايات النصر كلمات نبيلة قنديل ولحن على إسماعيل وغناء المجموعة للإذاعي وجدى الحكيم مسئول الغناء بالإذاعة وقال يوسف شاهين : كان من المقرر أن تكون هذه الأغنية ضمن أحداث فيلم العصفور لكن الوطن أهم وأغلى من الفيلم ويوم الأربعاء 10 أكتوبر عام 1973 الموافق 14 رمضان 1393 هجريا أذاعت الإذاعة المصرية أغنية ريات النصر كلمات الشاعرة نبيلة قنديل ولحن زوجها الموسيقار علي إسماعيل وغناء المجموعة وعلى فكرة أبناء الموسيقار علي إسماعيل قالوا أن هذه الأغنية عندما عرضت على العندليب عبد الحليم حافظ لم يوافق على غناءها وبعد أن أستمع لها عندما غنتها المجموعة أبدى ندمه على عدم غناءها وطلب من صديقه الموسيقار علي إسماعيل إعادة غناءها ولكنه لم يوافق .
أذكر أيضا أنه في الساعة الثانية بعد ظهر يوم السبت 10 رمضان 1393 هجريا / 6 أكتوبر 1973 كان الشاعر عبد الفتاح مصطفى في بيته يشاهد التليفزيون وكانت تعرض مسلسلة دينية كتبها الشاعر بعنوان ( جنود الخفاء ) وعندما قال الممثل إلى الممثل الأخر : لاتخف فإن الله مانع نبيه .. وبعد دقائق قطعت إذاعة المسلسلة وأذيع البيان الأول بعبور قواتنا قناة السويس وهنا أصيب الشاعر بالذهول وبعد ساعتين كتب الشاعر عبد الفتاح أغنية ( صدق وعده ) واستلهم الشاعر المعنى من بعض الآيات القرآنية ولحن الموسيقار بليغ حمدى الكلمات وسجلتها المجموعة للإذاعة يوم 14 أكتوبر 1973 الموافق 18 رمضان 1393 هجريا
أما الشاعر الكبير محمد كمال بدر كان في منزله وعندما استمع إلى البيان الأول يوم 10 رمضان 1393 هجريا / 6 أكتوبر 1973 بعبور قواتنا المسلحة قناة السويس واقتحام خط بارليف الحصين لتحرير سيناء من المحتل الإسرائيلي كتب :
التار نده علينا … جبنا السلاح وجينا
لشطنا الجريح ورملنا الحزينة
وبالأحضان بالأحضان يا سينا
يا أرضنا الحبيبة من بعد شوق وغيبة
جبنا السلاح وجينا … نمحي الخطوة الغريبة
العزم في الأيادي … والتار عمال ينادي
منصورة ع الأعادي … يا بلادنا يا حبيبة
وبالأحضان بالأحضان يا سينا
ثم اتصل الشاعر الكبير محمد كمال بدر بالإذاعي وجدي الحكيم مسئول الأغاني بالإذاعة المصرية في تلك الفترة وأملاه الأغنية وعلى الفور لحنها الموسيقار أحمد صدقي وغنتها المجموعة التي ضمت محيي الدين الخضرى وأمين الموجى وعزت الشنتورى كما غنتها المجموعة في حفل أقيم بدار سينما قصرالنيل يوم 10 مارس عام 1974 م وخلال المعارك على جبهة القتال ذهبت الفنانة سعاد حسنى إلى الإذاعى وجدى الحكيم وقالت له : أنا عايزة أغنى للأبطال وأسمعته الكلمات التى كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم والتى لحنها الموسيقار كمال الطويل فقال لها الإذاعى وجدى الحكيم : وأين الشاعر ؟ وهنا دخل إلى المكتب الشاعر أحمد فؤاد نجم وقال للإذاعى وجدى الحكيم : أنا أرسلت سعاد حسنى لأننى لو حضرت سوف ترفض الكلمات لأنك لا تحبنى فقال له الإذاعي وجدى الحكيم : لا .. أنا بحب الكل ، وهنا قال الشاعر : إذن أنا فهمت غلط وسجلت سعاد حسنى دولامين كما كتبت الشاعرة نبيلة قنديل أغنية انتباه يا دفعة ولحنها زوجها الموسيقار علي إسماعيل وغنتها الفنانة سعاد حسني وأيضا كتب الشاعر صلاح جاهين أغنية ماأخذ بالقوة ولحنها الموسيقار سيد مكاوي وغنتها الفنانة سعاد حسني كما كتب الشاعر كمال عمار أغنية صبرنا وعبرنا ولحنها الموسيقار محمود الشريف وقام ثلاثى النغم بتسجليها للإذاعة خلال سير المعارك على جبهة القتال في أكتوبر 1973 وثلاثي النغم ظهر في نهاية الخمسنيات وضم 3 مطربين شاب وقبل اندلاع المعارك كان فيه خطاب للرئيس السادات وقال فيه ( مانقولش أدتنا إيه مصر بل نقول هانعطي إيه لمصر ) وكان الشاعر الصحفي مصطفى الضمراني يستمع للخطاب وتأثر بهذه الجملة فكتب : مطلوب من كل وطني .. من كل وطنية
من كل مصري من كل مصرية ..
من كل أب .. من كل أم
من كل أخ .. من كل أخت ..
ماتقولش إيه أدتنا مصر ..
ونقول حندي إيه لمصر ..
ياحبايب مصر .. حبايبنا ..
وذهب إلى الشاعر مصطفى الضمراني إلى صديقه الموسيقار حلمي بكر وكانت حرارته فوق الأربعين وقد استمع أيضا للخطاب وتأثر بنفس الجملة وعندما قرأ ماكتبه مصطفى الضمراني تأثر بالكلمات وبدأ يدندن وهنا حضرت عليه التونسية وعندما استمعت للكلام والدندنة قالت سوف أغني هذا اللحن وبالفعل حفظت الكلمات واللحن وحضر المخرج محمد سالم إلى منزل حلمي بكر وأخذ الشريط واتصل بمكتبه وقال : احجزوا ستديو 46 وتم تسجيل الأغنية وشاء الله تعالى أن تبدأ المعارك يوم 10 رمضان 1393 هجريا / 6 أكتوبر 1973 وبالتالي أذاعتها الإذاعة كما صورها التليفزيون مع مقاطع للعبور وكانت من أوليات أغنيات العبور والنصر العظيم أما الشاعر محمد كمال بدر كتب أغنية حقك معاك ولحنها الموسيقار عبد العظيم محمد وسجلتها المجموعة للإذاعة يوم 14 أكتوبر 1973 الموافق 18 رمضان 1393 هجريا كما كتب الشاعر الصحفي محسن الخياط أغنية المعارك وحدتنا ولحنها الموسيقار حلمي بكر وسجلت المجموعة الأغنية للإذاعة وأجيزت للإذاعة يوم الخميس 22 رمضان 1393 هجريا الموافق 18 أكتوبر 1973 م كما كتب الشاعر عبد السلام أمين أغنية فارس يا أبو الفوارس ولحنها الموسيقار محمد الموجي وسجلها الفنان عبد اللطيف التلباني للإذاعة المصرية عبد اللطيف التلبانى وهذه الأغنية من الأغنيات الوطنية الجميلة وقلما تذاع كما كتب الشاعر عصمت الحبروك أغنية عمر سلاحك ياجدع ولحنها الموسيقار سيد مكاوي وسجلها للإذاعة الفنان السوري فهد بلان دعما لأبطال مصر على جبهة سيناء وأبطال سوريا على هضبة الجولان .
حرص المطرب السوري موفق بهجت على الغناء لمصر برغم سير المعارك في وطنه على جبهة الجولان فقد كتب الشاعر عبد الرحيم منصور أغنية ياجندي بلادي يابطل ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وقام المطرب موفق بهجت بتسجيل الأغنية يوم الثلاثاء 20 رمضان 1393 هجريا / 16 أكتوبر عام 1973 واعتمدت يوم الخميس 22 رمضان 1393 هجريا / 18 أكتوبر 1973 م .. ومن كلمات هذه الأغنية نذكر :
ياجندي يازينة الرجال في الوادي ..
ياللي عليك العين وحمل بلادي
بلدك ماشيه ع الدروب ..
تهتف باسمك ياجدع
وتقول بايدك اترفع علم بلادي ..
ياجندي بلادي يابطل.
أذكر أيضا أن المخرج الإذاعي محمد علوان تعود أن يقدم كل شهر رمضان مسلسلا إذاعيا يسند بطولته إلى نجم كبير وفي عام 1973 كان بطل المسلسل الإذاعي الفنان عبد الحليم حافظ مع نجلاء فتحي وعادل إمام وعماد حمدي والمسلسل هو أرحوك لاتفهمني بسرعة تأليف الكاتب الصحفي محمود عوض وبدأت إذاعة الشرق الأوسط تذيع المسلسل في شهر رمضان 1393 هجريا وعندما بدأت المعارك يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هجريا توقف المسلسل والفنان عبد الحليم حافظ استدعى الموسيقار أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الموسيقية الماسية والشاعرين محمد حمزة وعبد الرحيم منصور وأستأذن الفنان عبد الحليم حافظ من المخرج الإذاعي محمد علوان لتسجيل الأغنيات الوطنية ثم يواصل تسجيل حلقات المسلسل كما كتب الشاعر عبد الرحيم منصور أغنية يامصر يابلادي ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وسجلها الفنان عبد الحليم حافظ بموجب مذكرة بتاريخ 10 أكتوبر 1973 الموافق 14 رمضان 1393 هجريا .
الأمة العربية قامت بدور عظيم خلال معارك أكتوبر 1973 ونذكر أن الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية قام بقطع البترول عن الغرب وقال : ( عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن وسنعود لهما ) وقد زاره هنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكي في محاولة لإثنائه عن قراره فرآه متجهماً فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة فقال : ( إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود فهل تأمرون جلالتكم بتموينها وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة ) فلم يبتسم الملك فيصل بل رفع رأسه نحوه وقال : وأنا رجل طاعن في السن وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية ؟ وعندما اندلعت الحرب كان الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات في زيارة للعاصمة البريطانية لندن وعقد مؤتمرا صحفيا وقال ( سنقف مع المقاتلين في مصر وسوريا بكل ما نملك ليس المال أغلى من الدم العربي وليس النفط أغلى من الدماء العربية التي اختلطت على أرض جبهة القتال في مصر وسوريا ).
قرأ الشاعر محمد حمزة مقالاً للأستاذ محمد حسنين هيكل بجريدة الأهرام فتأثر به وكتب أغنية عاش ولحنها الموسيقار بليغ حمدى وسجلها العندليب عبد الحليم حافظ يوم 18 أكتوبر 1973 الموافق 22 رمضان 1393 هجريا وكان الكورال يقول : عاش السادات .. وبرغم سير المعارك على جبهة القتال إلا أن الرئيس السادات منع إذاعة الأغنية لاعتراضه على وجود اسمه فيها وطلب من عبد الحليم حافظ إما حذف اسمه أو ذكر جميع الزعماء العرب لأن انتصار مصر هو انتصار للأمة العربية وبالفعل أعاد عبد الحليم تسجيل أغنية عاش بدون ذكر أي أسماء بل كان يبدأ بها حفلاته بعد نصر أكتوبر بدلا من أغنية أحلف بسماها وبترابها التي كان يبدأ بها حفلاته وأثناء سير المعارك على جبهة القتال كتب الشاعر الصحفي محسن الخياط اغنية لفي البلاد ياصبية وذهب إلى منزل عبد الحليم حافظ فوجده نائماً فانتظر حتى استيقظ وأسمعه الكلمات فأعجب بها وعلى الفور اتصل عبد الحليم حافظ بالإذاعى وجدى الحكيم مسئول إنتاج الأغانى وقال له : أرجو استخراج تصريح دخول للإذاعة للشاعر محسن الخياط لأننى سوف أحضر لتسجيل أغنية وأرسل كلمات الأغنية مع الشاعر محسن الخياط والموسيقار محمد الموجي إلى الإذاعي محمد محمود شعبان الشهير ببابا شارو ثم حضر عبد الحليم حافظ وسجل الأغنية في الاستديو وأذاعتها الإذاعة كما كتب الشاعر مرسي جميل عزيز أغنية الفجر لاح ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وغناها الفنان عبد الحليم حافظ خلال سير المعارك على جبهة القتال في أكتوبر 1973 م وبعد تسجيل أغنية بسم الله الله أكبر كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور ولحن الموسيقار بليغ حمدي وغناء المجموعة ذهب الشاعر عبد الرحيم منصور لشقته يرتاح بعض الوقت ولكن بعد فترة وجد باب الشقة يضرب بشدة ففتح فوجد بليغ حمدي أمامه فقال له : أنا مش لحقت ارتاح قال له بليغ حمدي : صحصح فقال نفسي أكون في البلد في الصعيد ؟ فقال له لو كنت هناك كنت عملت ايه ؟ قال الشاعر عبد الرحيم منصور : كنت مسكت ربابة ولفيت البلد فقال له بليغ حمدي : أكتب ده فكتب الشاعر عبد الرحيم منصور اغنية حلوة بلادي وتعرف بـ وأنا على الربابة وأخذه بليغ حمدي وعاد للإذاعة وتم تلحينها وحفظتها الفنانة وردة الجزائرية وأثناء الاستعداد للتسجيل حضر الإذاعي حمدي الكنيسي من جبهة القتال ليقوم بمونتاج برامجه فوجد في الاستديو عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي وعبد الرحيم منصور ووردة الجزائرية والفرقة الموسيقية فسألوه عن أخبار جبهة القتال ؟ فقال : قواتنا تتقدم وتم تدمير اللواء 190 مدرع الإسرائيلي وأسره قائدة فعمت الفرحة الاستديو وقال بليغ حمدي : خليك بملابسك بجوار مهندس الصوت وورده تغني حتى تعيش الحدث وسجلت وأذيعت الأغنية بمذكرة يوم 10 أكتوبر 1973 الموافق 14 رمضان 1393 هجريا وبعد الأسبوع الأول من المعارك ذهب الإذاعى وجدى الحكيم إلى جبهة القتال لرصد تأثير الأغنيات على معنويات أبطال مصر فقال له البطل تحسين شنن : أنتم عملتم عملاً رائعاً .. فالجنود يتابعون الأغنيات من خلال الراديو الترانزستور لدرجة أن أحد الجنود بعد تدميره لدبابة إسرائيلية صعد إلى أعلى برجها وقال : وأنا على الربابة بغنى ، وأيضا عندما كان الإذاعي كامل البيطار في مدينة السويس لنقل الرسائل الإذاعية للإذاعة لاحظ الصدى الطيب لأغنية وأنا على الربابة بغني والموسيقار بليغ حمدي خلال معارك أكتوبر 1973 لحن العديد من الأغنيات الوطنية التي دعمت أبطال مصر على جبهة القتال ووحدت الجبهة الداخلية ومن تلك الأغنيات أغنية سكة واحدة كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور وغنتها الفنانة وردة الجزائرية أثناء معارك أكتوبر عام 1973 م ويوم الثلاثاء 13 رمضان 1393 هجريا الموافق 9 أكتوبر 1973 كتب الأستاذ توفيق الحكيم في جريدة الأهرام مقالا بعنوان عبرنا الهزيمة ونذكر منه : عبرنا الهزيمة بعبورنا إلى سيناء ومهما تكن النتيجة للمعارك فإن الأهم الوثبة .. فيها المعنى أن مصر هى دائما مصر .. تحسبها الدنيا قد نامت ولكن روحها لا تنام .. إذا هجعت قليلا فإن لها هبة ولها زمجرة ثم قيام وقد هبت مصر قليلا وزمجرت ليدرك العالم ما تستطيع أن تفعل فى لحظة من اللحظات فلا ينخدع أحد فى هدوئها وسكونها وكانت يدها التى بدرت منها حركة اليقظة .. هى بجهادها المقدام بصيحة رئيسها الوطنى .. بالقيام .. سوف تذكر مصر فى تاريخها هذه اللحظة والفخر.
قرأ الرباعي الفنان عبد الحليم حافظ والإذاعي وجدي الحكيم والشاعر عبد الرحيم منصور والموسيقار بليغ حمدي مقال الكاتب الكبير توفيق الحكيم فذهبوا إليه في جريدة الأهرام فأستقبلهم توفيق الحكيم في مكتبه أستأذنوه في أخذ عنوان المقال اسما للأغنية التي كتبها الشاعر عبد الرحيم ولحنها الموسيقار بليغ حمدى وعندما عرف أن الفنانة شادية سوف تغني هذه الكلمات رحب وغنتها شادية وأذيعت خلال معارك أكتوبر 1973م وبعد أن استمع إليها الكاتب الكبير توفيق الحكيم قال : الأغنية أقوى من الكلام وحافظوا على بليغ حمدى كما غنتها شادية فى الحفل الذى أقيم بنادى الجلاء فى الثالث من أكتوبر عام 1974م وفي أكثر من حفل وكان على ناصية الشاعر الذي تسكن فيه الشاعرة نبيلة قنديل وزوجها الموسيقار علي إسماعيل لبيع الورود وكانت ابنتهما الصغيرة شجون كلما تمر على هذا المحل وهى في طريقها للمدرسة صاحب المحل يعطيها وردة ويقول لها : على فين ياعروسة ؟ وفي يوم من الأيام قالت شجون علي إسماعيل لأمها الشاعرة نبيلة قنديل : زهقت من صاحب محل الورود فكلما يشاهدني وأنا في طريقي للمدرسة يقول : رايحة فين ياعروسة .. فقالت الشاعرة نبيلة قنديل لابنتها شجون : بيضحك معك وفرحان بيكي .
كتب الشاعرة نبيلة قنديل أغنية رايحة فين ياعروسة وقالت لزوجها الموسيقار علي إسماعيل : شجون قالت لي كلمة كده فكتبت هذه الأغنية وعندما قرأها الموسيقار علي إسماعيل أعجب بها ولحنها وغنتها الفنانة شادية عام 1974 بمناسبة احتفالات مصر بنصر أكتوبر وخلال كفاح أبطالنا على جبهة القتال ذهبت الفنانة شهر زاد إلى الإذاعة المصرية برغم مرضها وقالت للإذاعى وجدى الحكيم مسئول الغناء بالإذاعة : أنا مصرية وعايزة أغنى للأبطال وبالفعل سجلت للإذاعة يوم الأحد 14 أكتوبر 1973 الموافق 18 رمضان 1393 هجريا أغنية سمينا وعدينا كلمات الشاعرة علية الجعار ولحن الموسيقار عبد العظيم محمد وأجيزت الأغنية في اليوم التالي أي يوم الاثنين 15 أكتوبر 1973 م والفنانة شريفة فاضل استشهد ابنها البطل الطيار السيد السيد بدير يوم 23 سبتمبر عام 1973 أثناء التدريبات النهائية لمعارك أكتوبر والشاعرة نبيلة قنديل كانت من أقرب صديقات الفنانة شريفة فاضل ولما ذهبت لتعزيها كانت الفنانة شريفة فاضل في انهيار كامل تردد : ( ابني حبيبي يا نور عيني ) فانسحبت الشاعرة نبيلة قنديل ودخلت حجرة بعيدة وكتبت أغنية أم البطل ولما عادت إلى البيت أخرجت كلمات الأغنية من حقيبتها وأعطتها إلى زوجها الموسيقار علي إسماعيل وهى تبكي وقالت : ( علي أنت لازم تلحن الكلام ده ) وبعد أسبوع كانت الأغنية جاهزة واتصل الموسيقار علي إسماعيل بالفنانة شريفة فاضل وقال لها : عدي عليّ في الاستوديو .. فيه أغنية هتغنيها .. فقالت له في عتاب : أغنية إيه يا علي وأنا دم ابني ما بردش ولسه لابسة الأسود عليه ؟ فقال في هدوء : ما هى أغنية لابنك ومحدش هيغنيها غيرك .
ذهبت الفنانة شريفة فاضل بصحبة الشاعرة نبيلة قنديل إلى مكتب الإذاعى وجدى الحكيم مسئول الغناء بالإذاعة ثم ذهبت إلى الاستديو لتغنى أغنية أم البطل كلمات الشاعرة نبيلة قنديل ولحن الموسيقار علي إسماعيل وعندما بدأت الفرقة الموسيقية في العزف بكت بشدة فتوقف التسجيل ثم تكرر ذلك أكثر من مرة وهنا طلب من ملحن الأغنية الموسيقار على إسماعيل تعديل مقدمة اللحن مراعاة لمشاعر الأمومة عند الفنانة شريفة فاضل كما كتبت الشاعرة علية الجعار أغنية ارجعلي بانتصارك ولحنها الموسيقار سيد مكاوي وغنتها الفنانة مها صبري وقد صورها التليفزيون والفنان محمد رشدى تقابل مع الشاعر الصحفي كمال عمار على مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وقال له : أهو كده .. أهو كده ربك عدلها .. جعلها رضا ثم طلب من كمال عمار تكلمة هذا في أغنية ليغنيها وبالفعل كتب الشاعر الصحفي أغنية أهو كده ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وسجلها الفنان محمد رشدي للإذاعة يوم الأحد 14 أكتوبر 1973 الموافق 18 رمضان 1393 هجريا وقلما تذاع وتقول كلمات الأغنية :
أهو كده .. أهو كده
ربك عدلها .. جعلها رضا
والله يا عينى آه
على شعب مقدم روحه فدا
ربك عدلها .. جعلها رضا
بإيمان بالدين وبصبر سنين
سبعة وستين خدنا بتاره
وكل شهيد مننا هيزيد
بغلاوته نكمل مشواره
الإيد فى الإيد نوفى المواعيد
وآدى عيد النصر يا مصر بدأ
ربك عدلها جعلها رضا
كما كتب الشاعر الصحفي محسن الخياط أغنية مصر أول حب وتعرف أيضا بـ ويا أول خطوة فوق أرضك ياسينا ولحنها الموسيقار محمد بليغ حمدي وغناها الفنان محمد رشدي خلال سير معارك أكتوبر على جبهة القتال عام 1973 وكتب الشاعر الصحفي محسن الخياط أغنية راجعين لعشنا ولحنها الموسيقار عبد العظيم محمد وغناها الفنان محمد رشدي وأذاعتها الإذاعة في أكتوبر 1973 وكتب الشاعر فتحي سعيد أغنية يا مصرنا ياحرة ولحنها الموسيقار محمد الموجى وسجلها الفنان محرم فؤاد للإذاعة وأجيزت هذه يوم الاثنين15 أكتوبر 1973م الموافق 19 رمضان 1393 هجريا وكتب الشاعر محمود الماحي أغنية خوض البحر ولحنها وغناها الفنان محرم فؤاد وهى من روائع أغاني نصر حرب أكتوبر ويوم الأحد 14 رمضان 1973 الموافق 18 رمضان 1393 هجريا أصدرت القيادة المصرية أربعة بلاغات عسكرية أذيع أولها فى الساعة 1.55 صباحاً وأذيع الأخير وهو رقم 39 فى الساعة العاشرة مساءً وقال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي : إن إسرائيل تخوض الآن حرباً لم تحارب مثلها من قبل وهى حرب صعبة ومعارك المدرعات فيها قاسية والمعارك الجوية مريرة وهى حرب ثقيلة بأيامها وثقيلة بدمائها .. وقالت صحيفة الديلي تلجراف : إن حرب الشرق الأوسط حطمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلى لا يمكن مقاومته وأن الأرض التى احتلتها إسرائيل عام 1967م تشكل ضماناً لأمنها وكتب الشاعر نادر أبو الفتوح أغنية ياقمر خدنى لحبيبى ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وسجلتها عفاف راضي للإذاعة يوم الأحد 14 أكتوبر عام 1973 الموافق 18 رمضان 1393 هجريا وأجيزت في اليوم التالي أي يوم 15 أكتوبر 1973 م ويوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هجريا كان الملحن إبراهيم فارس في مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وعلم بنبأ عبور قواتنا المسلحة قناة السويس واقتحام خط بارليف وكان معه الشاعر مصطفى عبد الرحمن الذي غمرته السعادة فجلس فى أحد أركان الاستديو وبدأ يكتب :
من جديد بنعلى إيد وياها إيد
مصر ياغالية ويااحلى نشيد
قمنا نبنى يابلدنا من جديد
مصر ياغالية وياأحلى نشيد
يابلدنا ياللى صحيتى الزمان
ياللى نورك كان لكل الكون هداية
إحنا قمنا نكتب بالإيمان
وبجلال العلم أيه بعد أيه
على الفور امسك الملحن إبراهيم فارس العود ولحن الكلمات وتصادف وجود نجاح سلام فى إذاعة صوت العرب وعندما استمعت إلى الكلمات واللحن تحمست وبدأت تسجل الأغنية بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار سامى نصيروتم تسجيل الأغنية فى استديو 43 إذاعة على الشريط رقم 68206 ر ومدة هذه الأغنية 3 دقائق و(50) ثانية وأذيعت للجماهير المصرية والعربية لتعد أوليات الأغنيات التى كتبت عن انتصارات أكتوبر وأيضا تم تسجيلها بعد ذلك للتليفزيون وذلك فى السابع من شهر يوليو عام 1974 م وكتب الشاعر أحمد عثمان المراغي قصيدة صوت المآذن ولحنها أحمد صدقي وسجلتها نجاح سلام يوم الأربعاء 17 أكتوبر 1973 م الموافق 21 رمضان 1393 هجريا وأذاعتها الإذاعة خلال سير المعارك على جبهة القتال وكتب الشاعر صالح جودت اغنية النصر لمصر وتعرف بصباح النصر يامصريين ولحنها الموسيقار محمد سلطان وسجلتها الفنانة فايزة أحمد للإذاعة يوم 18 أكتوبر عام 1973 وأجيزت يوم السبت 24 رمضان 1393 هجريا الموافق 20 أكتوبر 1973 م وأيضا غنى الفنان أحمد سامي أغنية ده هتاف الأحرار حيث سُجل الأغنية يوم 18 أكتوبر 1973 وأُجيزت للإذاعة يوم السبت 24 رمضان 1393 هجريا / 20 أكتوبر 1973 م وكتب الشاعر محسن الخياط أغنية صورة بلادى وتعرف بالحلوة قالت للقمر ولحنها الموسيقار على إسماعيل وسجلها الثلاثى المرح والمجموعة للإذاعة يوم 18 أكتوبر 1973 وأُجيزت يوم السبت 24 رمضان 1393 هجريا الموافق 20 أكتوبر 1973 م ومن أشعار الشاعر اللبناني بشارة الخوري الشهير بالأخطل الصغير قصيدة وردة من دمنا وفي العدد رقم 693 لمجلة الراديو الصادر يوم 26 يونيه عام 1948 نشرت القصيدة وكتب تحتها قصيدة جديدة تغنيها المطربة لورد كاش من تلحينها وكانت الإذاعة تذيعها باسم سائل العلياء ولمدة شهور وفي عام 1968 عرض الفنان فريد الأطرش القصيدة على أم كلثوم بعد أن لحنها على أم كلثوم فأعجبت بها وطلبت بعض التعديلات فأستجاب فريد الأطرش ولكن أم كلثوم لم تغنيها وتم حبس اللحن في الأدراج وعندما حدث انتصار أكتوبر العظيم عام 1973 أخرج فريد الأطرش اللحن من الأدراج وقام بغناء الأغنية وكتب الشاعر على أحمد محمد أغنية ضارب وتعرف أيضا بـ ح نحارب ولحنها مجدى صابر على وغنتها الفنانة فايدة كامل والمجموعة وتم نقل الأغنية من التليفزيون على شريط إذاعى يوم 11 أكتوبر عام 1973 وكتب الشاعر بخيت بيومى أغنية صوت المعركة ولحنها الموسيقار محمود الشريف وغنتها الفنانة فايدة كامل حيث سجلتها فى أكتوبر 1973 وكتب فتحى الغندور أغنية أمل الملايين ولحنها أحمد فؤاد فرغلى وغنتها سهير فهمى حيث سجلتها للإذاعة يوم 24 أكتوبر 1973 وأجيزت يوم 1 نوفمبر 1973 وكتب الشاعر مصطفى الشندويلى أغنية والله يامصر ولحنها محفوظ الطويل وغنتها حسناء الليبية حيث سجلتها للإذاعة المصرية يوم 23 أكتوبر عام 1973 وكتب الشاعر سيد حجاب أغنية الباقي هو الشعب ولحنها الموسيقار كمال الطويل وسجلتها الفنانة عفاف راضى للإذاعة وأجيزت يوم 21 أكتوبر عام 1973 وكتب الشاعر حسين السيد أغنية أنصرنا يارب ولحنها الموسيقار محمد الموجى وسجلتها المجموعة للإذاعة يوم 18 أكتوبر 1973 وكتب الشاعر حسين السيد أغنية آمن بكفاحك وسلاحك ولحنها وغناها الفنان عبد العزيز محمود حيث سجلها للإذاعة يوم 18 أكتوبر 1973 وكتب الشاعر كمال عبد الحليم أنشودة العبور ولحنها الموسيقار عبد العظيم محمد وسجلتها الفنانة فايدة كامل للإذاعة وأجيزت يوم 21 أكتوبر 1973 وكان الشاعر مرسي جميل عزيز يذهب للجبهة ليلقى الشعر الحماسى للجنود وفي إحدى المرات زار الكتيبة التى كنت فيها ابنه النقيب مجدي قائد سرية دبابات فى حرب أكتوبر وعندما أصيب مجدي يوم 14 أكتوبر 1973 تم نقله إلى المستشفى العسكرى فذهب الشاعر مرسي جميل عزيز للمستشفى فى هدوء ودخل الحجرة التي فيها ابنه البطل مجدي وجلس معه واطمأن على الإصابة وظل يتنقل بين الجنود والضباط المصابين لرفع روحهم المعنوية وكتب الشاعر مرسى جميل عزيز أغنية ( ع البر التانى ) ولحنها الموسيقار كمال الطويل وغنتها نجاة الصغيرة وكتب الشاعر الصحفي كمال عمار أغنية من باب الفتوح ولحنها الموسيقار محمود الشريف وغنتها الفنانة نجاة وكتب الشاعر مجدي نجيب أغنية كل شىء يابلادي أصبح له معنى ولحنها الموسيقار كمال الطويل وغنتها الفنانة نجاة وكتب الشاعر كمال عمار أغنية من نصر لنصر ولحنها الموسيقار بليغ حمدي وغناها الفنان محمد عبد المطلب بمناسبة نصر أكتوبر الذي تحقق عام 1973 م ومن الأغنيات التي كتبها الشاعر الصحفي محسن الخياط أغنية أحلى بلد بلدي .. أشجع ولد ولدي خلال سير المعارك على جبهة القتال في أكتوبر عام 1973 ولحنها أحمد فؤاد حسن وغناها الفنان محمد قنديل وكتب الشاعر صالح جودت أغنية أعلى يامصر الحبيبة وتعرف أيضا بـ نوري يا أم المداين ولحنها الموسيقار محمد سلطان وغنتها سعاد محمد وهذا هو القليل من الكثير .