انبثقت في البصرة “رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية” من خلال حفل تأسيسي لها بحضور العشرات من الأدباء والكتاب البصريين والعراقيين ورجالات دين وشخصيات عامة.
وقال رئيس الرابطة محمد نجل الشاعر مصطفى جمال الدين للمدى ان” الرابطة ليست وليدة اللحظة انما كانت تمارس كتاباتها عن جمال الدين في عهد النظام السابق ،حيث كانت الكتابة عنه تدرج ضمن اطار المنشورات السرية وقتذاك.
واضاف ان ” الرابطة سوف تعنى بالشأن الأدبي والشعري، فتعضد عمل الاتحاد، كما ستقطع المسافات بينها والمحافل الأدبية ومنظمات المجتمع المدني وأنشطة الجامعات العراقية الحكومية منها والأهلية إضافة الى عملها على إصدار مجلة دورية لنشر الأنشطة الأدبية ونتاجات الأدباء والشعراء، وكذلك ستخصص الرابطة جائزة للإبداع الأدبي لتحفيز المبدعين بعنوان (جائزة مصطفى جمال الدين الأدبية).
واكد ان “تشكيل رابطة باسم الشاعر مصطفى جمال الدين هي لاحتضان المثقفين والأدباء، وتبني اسهاماتهم ونتاجاتهم الأدبية وسيكون مقرها في البصرة، وهي تفتح أبوابها لمثقفي وأدباء العراق وكذلك هواة الأدب والمبدعين”.
وبين ان “الرابطة تتبنى سياسة شيوع ثقافة المحبة والألفة والتآخي على عكس ما يجري في العراق من سياسة العنف”
، مبينا ان “الرابطة ستقيم أمسيات أدبية في ديوان الشاعر جمال الدين ابتداء من شهر رمضان، وستصدر مجلة دورية تعنى بشؤون الأدب الحر لرسم ثقافة عراقية قائمة على أساس البناء الثقافي والأدبي”.
وأشار “ان ابرز أهداف الرابطة هو فسح المجال أمام المبدعين لتقديم نشاطاتهم الأدبية والدعوة لجمع الأدباء للمشاركة في نشاطات الرابطة وإقامة مهرجانات والندوات والأمسيات وإحياء المواسم الثقافية والأدبية ،والسعي لإصدار مجلة تعنى بالأدب العربي وما ينتسب اليه نسبا ومصاهرة ،وخلق روح الإبداع من خلال منافسة شفافة ونزيهة والسعي الى تأسيس جائزة تسمى جائزة مصطفى جمال الدين للإبداع تمنح للفائزين بها، جوائز مادية ومعنوية ،ونعمل من خلال الرابطة تنظيم افضل العلاقات مع الجامعات العراقية الرسمية والأهلية والتواصل مع اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة وبقية المدن العراقية”
وعن برنامج الرابطة قال مصطفى جمال الدين” ان الرابطة ستفتح أبوابها ابتداء من شهر رمضان، وستصدر مجلة دورية تعنى بشؤون الأدب الحر”
وقال طاهر الحمود وكيل وزارة الثقافة في كلمة في حفل تأسيس الرابطة “نأمل من المؤسسين في الرابطة بناء واستحضار الميراث الغني للشاعر مصطفى جمال الدين، وتبني الاحتفاظ بالموروث الأدبي والثقافي للشاعر وعمالقة الشعر في العراق”.
ودعا الحمود، “القائمين على الرابطة القيام بدور فاعل مع مراكز ثقافية والمنظمات المعنية بالثقافة والأدب، للحفاظ على سلامة اللغة العربية والوقوف بوجه الأخطار التي تهدد اللغة بسبب الركاكة والضعف في النصوص الأدبية بوصفها جزءاً من التفكير المؤثر في الأجيال الثقافية المقبلة”.
وقال الشاعر والإعلامي واحد مؤسسي الرابطة محمد صالح عبد الرضا حول تاريخ الروابط الأدبية في البصرة” أسس المرحوم محمد جواد جلال (الرابطة الثقافية ) عام 1955 في بستانه الواقع في نهاية شارع المقاولين من جهة شارع بصرة عشار، وكانت لها محاضرات اسبوعية وضمت أغلب أدباء البصر وبخاصة من جيل الثلاثينات والعشرينات من القرن الماضي”
وأضاف ” كان من أدبائها السيد عباس شبر عبدالواحد العطار كاظم مكي حسن عبد الرزاق العايش
وتضمن منهاج الحفل في بدايته أبياتا من قصيدة “بغداد” بصوت الراحل السيد مصطفى جمال الدين ،وكلمة لرئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر ،ورئيس التجمع الثقافي في سوق الشيوخ الأستاذ علي الحمدي ، وغيرهم من الشخصيات الأدبية والشعرية “
كما القى مجموعة من الشعراء قصائد لهم وبعضهم ألقى مقاطع من قصائد مصطفى جمال الدين ،وهم الشاعر كاظم الحجاج، مهند مصطفى جمال الدين، علي الامارة، ثامرعساف، حميدة العسكري، جمال جاسم امين، وأجود مجبل.