هناك مثل شعبي يقول: (إكلْ ما يعجبك والبسْ ما يعجب الناس) يبدو لي المثل يحمل من البلاغة والسلوك الاجتماعي الكثير ؛ فمثل هذه الأمثال بعضها تضرب في قلب الوجع ، وإن قائله متأكد تماماً لم يعش الآن ولا قبل سنوات عدّة ، قد يكون عاش منذ سنوات ليست قليلة لكنه استحقّ الخلود إذا صح التعبير .
لاحظت في المدة الأخيرة بعض الرجال ،أغلبهم من الشباب، يرتدون ملابس أقل ما نقول أنها لا تمت للرجولة بصلة فهي بعيدة عن الحشمة ملابس جدّ ضيقة تكاد تبرز (عوراتهم) من الجانبين وبشكل مقزز ، ملابس بعضها ضيق إلى الحدّ الذي ترى فيه (تفاصيلهم الدقيقة) بشكل مخجل وبعضهم يلبس (بنطلونات) تنزل إلى أسفل الظهر حتى تنكشف (نصف مؤخراتهم) وملابسهم الداخلية بدون حياء ولا احترام لذائقة ومشاعر الآخرين. ناهيك عن الأحذية وأنواع (التراكسوتات والبنطلونات) التي لا اعرف أسماءها ولا نوع القماش الذي صنعت منه!!
قد يقول قائل: حرية شخصية وأنا أقول له: نعم لكن الحرية تنتهي حينما تنتهك ذائقة الآخرين وتخدش الحياء ، فهي ليست حرية قد تكون تجاوزاً على قيم المجتمع وتوجهاتنا الدينية التي تعلمانها .
الحرية الشخصية في البيت والسوق والشارع وهذا (أضعف الإيمان) لكن كيف تكون في الجامعات والمؤسسات التربوية والحكومية ؟
شاهدت في إحدى المؤسسات الحكومية شباباً يرتدون بنطلونات أخجل من أن أنظر إليهم ، لأنهم لم يراعوا حرمة المؤسسة وذائقة المجتمع.
ندعو مؤسساتنا أن تلزم موظفيها باحترام الذوق العام وتمنع الملابس غير المحتشمة التي يرتديها الرجال سواء كانوا موظفين أم مراجعين لنحترم المجتمع ونفرض هيبة المؤسسات الحكومية حتى لا تتحول إلى (حديقة عامة) يدخلها بعضهم بالتراكسوت والنعل !
قرأت إعلاناً في مدخل ساحة الحرية قرب ساحة سعد يقول: (ممنوع دخول الرجال الذين يرتدون (البرمودا ! )
ملاحظة:
بالمصادفة وحدها حين انتهيت من كتابة هذا العمود وقبل أن انشره في صفحتي نشر أحد الأصدقاء على الفيس بوك كتاباً هو تعليمات من وزير المالية (هوشيار زيباري ) يمنع فيه هذه المظاهر في الملبس والحمد لله وزير المالية كردي … والحرّ تكفيهِ الإشارة!!
وهذا (مجرد كلام) .