جيكور قرية صغيرة وجميله من قرى قضاء ابي الخصيب في مدينة البصرة ، حيث النخيل وشط العرب ، وفي هذه القرية الصغيرة التي يمر بها نهر صغير أسمه ” بويب ” ولد الشاعر الكبير بدر شاكر السياب ، ولعل هذه البيئة الجميله والخلابة هي التي الهمته تلك المشاعر الصادقة النابعة من قلبه المحب لهذه البقعة الطيبة من الأرض .
في جيكور عاش السياب ردحاً من الزمن هنا ، كان يجلس وحيداً على ضفتي نهر بويب يتامل تلك الطبيعة الخلابة ، مازال المكان شاخصاً لحد هذه اللحظة لكن الأهمال اصاب المكان ، في هذا البيت حمل السياب ذكرياته الجميلة واشياءه التي اكتضت بها زوايا بيته الصغير . مازلت اتذكر هذا البيت الطيني الذي يضم فناء كبيراً يسميه اهل البصرة “الحوش ” عندما زرته مع مجموعة من الصحفيين والأدباء أثناء مشاركتهم في أحدى مهرجانات المربد الشعرية كان ذلك اليوم يوماً ممطراً ، اليست هذه مصادفة أن نزور شاعراً كتب عن المطر ، ومات في يوم ممطر حتى أنه عندما وصل جثمانه إلى البصرة في 24 ديسمبر عام 1964 من القرن الماضي ، بعد ان طالت غربته في إيران ولندن والكويت وكان عدد مستقبليه ليتجاوز عدد أصابع اليدين ، وربما لم يكن أحد يعرف خبر موته ، في جيكور تلك القرية الصغيرة كثير من البيوت التراثية ، وبيته يقع داخل بستان مليء بالنخيل والأشجار الأخرى .
هناك أسطورة تقول أن جلجامش عندما واجهته الروح السوداويه عند موت صديقه أنكيدو ، مر بحانه ربما يكون موقعها حسب وصف الاسطورة في موقع بيت السياب الحالي ، وفي هذا المكان قالت صاحبة الحانه لجلجامش أنك ميت لامحالة لأنك لا تحمل صفات الآلهه التي تعني الخلود . واذا اردت أن لا تموت فلا بد ان تعتني بوضعك وتتمتع بهذ الطبيعة الخلابة ، ربما كان هذا الكلام صحيحاً حسبما رواه لي احد الأثاريين ، إلا أن الحقيقة والحق يقال أن جيكور وطبيعتها تعد أجمل منطقة في العراق حيث بساتين النخيل تحطيها اشجار الفواكه مثل الرمان والمانغا التي يسميها أهل ابي الخصيب بالهمبه .
كان من المفروض أن يكون هذا المكان من المعالم السياحية والثقافية في المدينة ، وأن يكون بيت السياب متحفاً يضم مقتنياته واشياءه وكتبه ، لكن هذه الفكرة حالها حال كل الأفكار والمشاريع المهمه لم ترً طريقها الى النور في العقود الماضية بسبب الطبيعة التدميرية للنظام السابق فضلاً عن الحروب ، فقد تحول بيت السياب أثناء حرب الخليج الاولى إلى مقر عسكري . فما أروع ان نرى بيت السياب وقد تحول الى متحف ، لتصبح بيوت مبدعينا الراحلين الى مزارات تليق بعراق المبدعين .
في جيكور عاش السياب ردحاً من الزمن هنا ، كان يجلس وحيداً على ضفتي نهر بويب يتامل تلك الطبيعة الخلابة ، مازال المكان شاخصاً لحد هذه اللحظة لكن الأهمال اصاب المكان ، في هذا البيت حمل السياب ذكرياته الجميلة واشياءه التي اكتضت بها زوايا بيته الصغير . مازلت اتذكر هذا البيت الطيني الذي يضم فناء كبيراً يسميه اهل البصرة “الحوش ” عندما زرته مع مجموعة من الصحفيين والأدباء أثناء مشاركتهم في أحدى مهرجانات المربد الشعرية كان ذلك اليوم يوماً ممطراً ، اليست هذه مصادفة أن نزور شاعراً كتب عن المطر ، ومات في يوم ممطر حتى أنه عندما وصل جثمانه إلى البصرة في 24 ديسمبر عام 1964 من القرن الماضي ، بعد ان طالت غربته في إيران ولندن والكويت وكان عدد مستقبليه ليتجاوز عدد أصابع اليدين ، وربما لم يكن أحد يعرف خبر موته ، في جيكور تلك القرية الصغيرة كثير من البيوت التراثية ، وبيته يقع داخل بستان مليء بالنخيل والأشجار الأخرى .
هناك أسطورة تقول أن جلجامش عندما واجهته الروح السوداويه عند موت صديقه أنكيدو ، مر بحانه ربما يكون موقعها حسب وصف الاسطورة في موقع بيت السياب الحالي ، وفي هذا المكان قالت صاحبة الحانه لجلجامش أنك ميت لامحالة لأنك لا تحمل صفات الآلهه التي تعني الخلود . واذا اردت أن لا تموت فلا بد ان تعتني بوضعك وتتمتع بهذ الطبيعة الخلابة ، ربما كان هذا الكلام صحيحاً حسبما رواه لي احد الأثاريين ، إلا أن الحقيقة والحق يقال أن جيكور وطبيعتها تعد أجمل منطقة في العراق حيث بساتين النخيل تحطيها اشجار الفواكه مثل الرمان والمانغا التي يسميها أهل ابي الخصيب بالهمبه .
كان من المفروض أن يكون هذا المكان من المعالم السياحية والثقافية في المدينة ، وأن يكون بيت السياب متحفاً يضم مقتنياته واشياءه وكتبه ، لكن هذه الفكرة حالها حال كل الأفكار والمشاريع المهمه لم ترً طريقها الى النور في العقود الماضية بسبب الطبيعة التدميرية للنظام السابق فضلاً عن الحروب ، فقد تحول بيت السياب أثناء حرب الخليج الاولى إلى مقر عسكري . فما أروع ان نرى بيت السياب وقد تحول الى متحف ، لتصبح بيوت مبدعينا الراحلين الى مزارات تليق بعراق المبدعين .