قرار وزارة الثقافة باعتبار البصرة عاصمة للثقافة العراقية يؤكد اهمية هذه المدينة باقرار حكومي بالرغم من انها منذ تأسيسها عاصمة للثقافة الانسانية، وهي عاصمة عالمية بلا منازع رغم خرابها ورغم ما ألمّ بها وبابنائها من شتى صنوف القهر ..
القرار الحكومي وبرأي كثير من المثقفين البصريين جاء متأخرا كثيرا ومجحفا بحق هذه المدينة الولود..فالبصرة يعرفها الجميع قبل ان يصدر بحقها قرار كهذا.. فما فائدة ان نطلق عليها هذا اللقب الذي تستحقه بامتياز دون ان تشيد فيها صروح ثقافية يشير لها القاصي والداني.. البصرة اليوم خالية من اي مسرح يمكن ان يكون مسرحا بالتصاميم العالمية ولا يوجد فيها صالة عروض تشكيلية (بغض النظر عن قاعات الفنانين الخاصة) ولا يوجد فيها نصب وتماثيل فنية راقية تشير الى مجدها وحضارتها وتاريخها الثقافي والعلمي والفني المجيد.. ولا توجد في البصرة مطبعة تطبع كتب الادباء والصحف.. فكيف تكون عاصمة للثقافة دون ان يكون لها كل تلك الصروح الثقافية..؟
البصرة صبرت طويلا، وادباؤها ومثقفوها عاشوا سنوات من القهر والتهميش، ومنهم من غادرها على مضض ومنهم من صبر على الضيم في احضانها.. فحري بوزارة الثقافة ان تنصف مبدعي المدينة الغائبين والحاضرين اولا ومن ثم تعلن رسميا ان البصرة عاصمة للثقافة العراقية..
لسنا ضد الاحتفال بتتويج البصرة عاصمة لثقافة العراق لكننا لا نحبذ تلك البهرجة التي تكاد تكون فارغة والمبالغ التي تصرف على احتفاليات لا تقدم ولا تؤخر في شيء، فالمدينة عاصمة بلا رسميات، وهي عاصمة بلا احتفالات، وعاصمة بلا بهرجة.. فمن لا يعرف البصرة..؟ ومن لا يعرف دورها الريادي في الثقافة العربية والانسانية..؟
الان ينتظر مثقفو البصرة خطوة لاحقة من الحكومتين المحلية والمركزية لاعادة تأثيث البصرة وجعلها حقا مدينة يفتخر بها العراقيون فالتضحيات التي قدمها أهلها على مدى عقود من الالم والقهر والضيم والنتاج الفكري والادبي والثقافي والفني الذي قدمته للعالم يجعلها تكون في الموقع الاول لمدن العالم ذات الارث الحضاري الخالد.
وعلى القائمين على أمر السياسة أن يضعوا الثقافة في اولويات عملهم وأن يخصصوا مبالغ لتشييد مسارح وقاعات ومطابع وتخصيص جوائز للمبدعين وتكريم رواد الثقافة والمؤثرين فيها وتخصيص متاحف لتراث مدينة البصرة ومثقفيها وجمع نتاج أدبائها ونشره بما يليق بهم من ابداع حيث لا توجد مدينة على وجه الطبيعة دون ان تجد أثراً لأديب بصري عراقي..
هي مجرد مقترحات نأمل أن ترى النور مثلما رأى النور قرار وزارة الثقافة بجعل مدينتنا (البصرة) عاصمة لثقافة العراق.
القرار الحكومي وبرأي كثير من المثقفين البصريين جاء متأخرا كثيرا ومجحفا بحق هذه المدينة الولود..فالبصرة يعرفها الجميع قبل ان يصدر بحقها قرار كهذا.. فما فائدة ان نطلق عليها هذا اللقب الذي تستحقه بامتياز دون ان تشيد فيها صروح ثقافية يشير لها القاصي والداني.. البصرة اليوم خالية من اي مسرح يمكن ان يكون مسرحا بالتصاميم العالمية ولا يوجد فيها صالة عروض تشكيلية (بغض النظر عن قاعات الفنانين الخاصة) ولا يوجد فيها نصب وتماثيل فنية راقية تشير الى مجدها وحضارتها وتاريخها الثقافي والعلمي والفني المجيد.. ولا توجد في البصرة مطبعة تطبع كتب الادباء والصحف.. فكيف تكون عاصمة للثقافة دون ان يكون لها كل تلك الصروح الثقافية..؟
البصرة صبرت طويلا، وادباؤها ومثقفوها عاشوا سنوات من القهر والتهميش، ومنهم من غادرها على مضض ومنهم من صبر على الضيم في احضانها.. فحري بوزارة الثقافة ان تنصف مبدعي المدينة الغائبين والحاضرين اولا ومن ثم تعلن رسميا ان البصرة عاصمة للثقافة العراقية..
لسنا ضد الاحتفال بتتويج البصرة عاصمة لثقافة العراق لكننا لا نحبذ تلك البهرجة التي تكاد تكون فارغة والمبالغ التي تصرف على احتفاليات لا تقدم ولا تؤخر في شيء، فالمدينة عاصمة بلا رسميات، وهي عاصمة بلا احتفالات، وعاصمة بلا بهرجة.. فمن لا يعرف البصرة..؟ ومن لا يعرف دورها الريادي في الثقافة العربية والانسانية..؟
الان ينتظر مثقفو البصرة خطوة لاحقة من الحكومتين المحلية والمركزية لاعادة تأثيث البصرة وجعلها حقا مدينة يفتخر بها العراقيون فالتضحيات التي قدمها أهلها على مدى عقود من الالم والقهر والضيم والنتاج الفكري والادبي والثقافي والفني الذي قدمته للعالم يجعلها تكون في الموقع الاول لمدن العالم ذات الارث الحضاري الخالد.
وعلى القائمين على أمر السياسة أن يضعوا الثقافة في اولويات عملهم وأن يخصصوا مبالغ لتشييد مسارح وقاعات ومطابع وتخصيص جوائز للمبدعين وتكريم رواد الثقافة والمؤثرين فيها وتخصيص متاحف لتراث مدينة البصرة ومثقفيها وجمع نتاج أدبائها ونشره بما يليق بهم من ابداع حيث لا توجد مدينة على وجه الطبيعة دون ان تجد أثراً لأديب بصري عراقي..
هي مجرد مقترحات نأمل أن ترى النور مثلما رأى النور قرار وزارة الثقافة بجعل مدينتنا (البصرة) عاصمة لثقافة العراق.