مسيرة حافلة بالتجديد والتميز بدأتها مجلة بصرياثا الثقافية الأدبية منذ انطلاقتها في آب عام 2004، كان الحلم كبيراً وما زال كبيراً بالرغم مما حققناه طيلة السنوات الاحدى عشر الماضية، حلم أن نتوسع أكثر على الأدب العالمي وليس الاكتفاء بالأدب والثقافة العربية بالرغم من ان كتابنا ومترجمينا قد نقلوا ثقافة الاخر لنا من خلال التراجم التي نشرت في المجلة والتي تضمنت تجارب من أوربا وامريكا واستراليا والبلدان الأفريقية من غير العربية.
بدأت بصرياثا بعدد محدود من الأدباء والأديبات، وسرعان ما توسعت وانفتحت على أعداد كبيرة تعدت الثلائمائة أديب وأديبة وهو عدد لا بأس به اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الصحف الالكترونية الصادرة في الوطن العربي، وتميزت المجلة خلال مسيرتها بأنها المجلة الوحيدة المتخصصة بالثقافة والأدب والتي تصدر من محافظة عراقية وهي البصرة وهي أول مجلة صدرت في البصرة بعد عام 2003 فيما كان ما يميز بصرياثا أنها تتخذ طريقة مثلى بالتعامل مع الكتاب فنحن لا نهمل أي رسالة، بل نرد على جميع الرسائل سواء تم نشر النص المرسل ام لم ينشر لأسباب إسلوبية او غيرها، ولم نضع شروطا للنشر باستثناء ان يرسل الكاتب صورته الشخصية. كما تتميز المجلة بأنها الوحيدة التي يتم تحديث موادها يومياً من أجل أن نفسح مساحة واسعة للزملاء.
واذ نحتفل بالذكرى الحادية عشر للتأسيس لا بد ان نشير الى الأدباء الذين رافقونا ورحلوا عنا الى بارئهم ونذكر الشاعرة الصحافية ساجدة العبادي والشاعر عبد الستار العاني والمسرحي قاسم مطرود فقد كانت لهم بصمات واضحة في المجلة من خلال النصوص التي تم نشرها كما نشيد باسهامات جميع الزملاء الكتاب العراقيين والعرب من المحيط الى الخليج ففي كل يوم تصلنا المئات من الرسائل حاملة معها النصوص التي تثري صفحات مجلتنا.
في العامين الماضيين أنشأنا راديو خاص بالمجلة يبث من خلال الانترنت وكان تواصل الزملاء معنا كبيراً الا أننا توقفنا عن البث لأسباب مالية فالمجلة تستنزف منا جهدا ومالاً، وبالرغم من ذلك فأن مشروعنا باطلاق راديو بصرياثا اف ام سيتم قريبا باذن الله بمعونة بعض الأصدقاء المحبين للفن والثقافة وهم الفنانون نائب الشواف وحيدر اليابس وفتحي شداد .
مشروعنا المقبل ان تصدر المجلة بطبعة ورقية وهو ما حاولنا أن نحققه هذا العام ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وتأجل المشروع الذي نأمل أن يتحقق بمساهمة من الزملاء لأن اليد الواحدة لا يمكن أن تصفق.
مع احتفائنا بذكرى التأسيس لا بد أن نقدم شكرنا وتقديرنا لكل الزملاء الأدباء والأديبات الذين شاركوا معنا ونتشرف بأن نقدم لهم شهادة تقدير لتواصلهم معنا .
كل عام والوطن بخير..
كل عام والثقافة العربية بخير..
كل عام وبصرياثا المجلة التي نحتفي بتأسيسها بخير..
كل عام وأنتم بخير.
كل عام والتجدد رفيق المجلة بوركت جهودكم
الف مبروك ،، ولمزيد من التالق والابداع ،،
،،
تمنياتي