انهمرت دموع المحبة وشجن الذكريات الحزينة مع تواصل نزول المطر الآذاري في اصبوحة شعرية ونقدية تحولت الى ظهيرة دافئة في قاعة اتحاد الادباء والكتاب في العراق اذ احتضنت الشاعر عبد الرزاق الربيعي بمناسبة زيارته للوطن الام بعد غياب ست عشرة سنة قضاها في المنافي .
قدم الامسية الشاعر زاهر موسى وابتدأت بقراءة قصيدة (بماذا يعود الغريب ) وتحدث الناقد فاضل ثامر عن الشاعر عبد الرزاق الربيعي قائلاً : لقد غادرنا لينقذ روحه من ذلك السجن وكان يبحث عن فرصة نجاة وحمل معاناة الوطن وكان الشاهد الحقيقي على الكثير من الاشياء, وان كل كلمة كتبها تحول الغربة الى وطن مفقود, و ان تجربته خصبة بدات بسيطة وقريبة من ادب الاطفال لكنه نما وكبر واخذ يعتمد في قصائده على انساق التوازي وبنية التكرار واهتم بالانزياحات وهي لعبة ذكية وماكرة لأثارة الاحساس ولم يدخل اشكالية التفلسف بل ظل مأنوساً واليفاً لأن الطفل مادام موجودا فيه .
وقال رئيس نادي الشعر عمر السراي انه برغم القطيعة بين الاجيال الا اننا كنا نتابع شعراءنا في الخارج ومنهم عبد الرزاق الربيعي وعدنان الصائغ ودنيا ميخائيل واحمد عبد الحسين ليس غريبا علينا بل نعرفه ويعرفنا .
ووصف الناقد علي حسين الفواز جيل الثمانينات بأنه جيل مسكون بالتجريب ومحاولة اصطياد السماء من خلال اللغة لكن عبد الرزاق كان يفكر في اصطياد الاحلام والاطفال والسعادات المؤجلة بالكثير من الغناء , وكان يدرك ان العالم يتجه نحو التوحش فلجأ الى الغناء ومارس لعبة اصطياد التفاصيل , ظل عبد الرزاق ينث حناناً ويمطر اصدقاء يموتون ,كل يوم يذكرنا بان القصائد تصنع الوجود مثلما يقولون ان الفكر يصنع الوجود.
واشترك الفنان جواد محسن بغنائه قصيدة للشاعرة دنيا ميخائيل واصفا نفسه بانه القاسم الصوتي لمجموعة تضم فضل خلف جبر وعدنان الصائغ ودنيا ميخائيل … تقول القصيدة :” هو يلعب قطارا /هي تلعب صفارة /هو يلعب جنرالاً /هي تلعب شعباً /هم يلعبون الحرب /هم يخسرون ” .
واضاء الناقد بشير حاجم الجلسة ببيان ابرز الدلائل في شعر عبد الرزاق الربيعي وقال : ان القصيدة العراقية لها ثلاث دلالات : البنية الاسلوبية وتتمثل بالتدويم والبنية اللسانية وتتمثل بالتناص والبنية الشعرية وتتمثل بالانزياح وكلها استخدمها الربيعي ,وخير مثال على ذلك ديوان “خذ الحكمة من سيدوري ” ففي هذا العنوان يوجد تناص امتصاصي ويكرر الربيعي في قصيدة “عندما تعود الى الوطن ” هذه العبارة ست مرات كأنما يشير الى ايام الاسبوع الستة وفي اليوم السابع يحدث التردد فشعر عبد الرزاق مصداق لتضافر البنى الثلاث.
وقال الدكتور حمد الدوخي من جامعة الموصل : ان احدى بحوث الترقية في الجامعة كتبها عن شعر عبد الرزاق الربيعي واضاف الدوخي : ان عبد الرزاق الربيعي شب مبكرا ليكون اكبر من طبولنا فهو مهندس شعري لاتنطلق منه القصيدة بدافع الموهبة وانما يجعل من النص بناءً معمارياً.
وتحدث الشاعر منذر عبد الحر واصفاً الربيعي انه شاعر متمكن من ادواته واعطى قصائده خصوصية ان تكون منتمية اليه وتحدث الكاتب حسين الجاف عن خصوصيات عبد الرزاق الربيعي الاجتماعية وسر الحزن وكيف كان يواجه المواقف بصلابة ووصف الاكاديمي الدكتور سعد التميمي الشاعر الربيعي بانه “شاعر الفاصيل اليومية” وقال : كنت والناقد الدكتور حاتم الصكر نطلق عليه تسمية “كلكامش” وهو ذو شخصية مؤثرة في الوسط الثقافي اينما حل ويصر على ان يكون له دور , وهو صحفي له اكبر علاقات مع المبدعين العرب .
وقال الاكاديمي صادق رحيمة : ان نص عبد الرزاق الربيعي على بساطته يمثل تحدياً جسيماً للترجمة وكنت استاذاً للأدب المقارن في احدى الجامعات العربية واقترحوا عليّ ترجمة بعض النصوص انا والمترجم سهيل نجم فقارنت قصيدة الربيعي “غدا تخرج الحرب للنزهة ” بقصيدة ل”ولفرد اون ” ببحث قدمته قي ليننغراد فسمعته شاعرة روسية مهمة فقالت عن شعر الربيعي “انه صوت متميز ” بل قالت ان عبد الرزاق تفوق على ولفرد اون بأن قصيدته اثثت للمآسي اليومية , واذكر ان احد الشعراء الامريكيين قال : ان هذا الشعر اهم شعر نكتشفه منذ ان اكتشفنا “ت.س.اليوت” .
وتحدث الناقد والشاعر مزاحم حسين والشاعر علي وجيه والشاعر محمد جبار حسن .
وفي ختام الامسية منح الاستاذ فاضل ثامر الشاعر عبد الرزاق الربيعي “درع الابداع” لتكون مسك ختام ساعتين جميلتين تخللتهما قصائد مؤثرة ودموع سخية .
قدم الامسية الشاعر زاهر موسى وابتدأت بقراءة قصيدة (بماذا يعود الغريب ) وتحدث الناقد فاضل ثامر عن الشاعر عبد الرزاق الربيعي قائلاً : لقد غادرنا لينقذ روحه من ذلك السجن وكان يبحث عن فرصة نجاة وحمل معاناة الوطن وكان الشاهد الحقيقي على الكثير من الاشياء, وان كل كلمة كتبها تحول الغربة الى وطن مفقود, و ان تجربته خصبة بدات بسيطة وقريبة من ادب الاطفال لكنه نما وكبر واخذ يعتمد في قصائده على انساق التوازي وبنية التكرار واهتم بالانزياحات وهي لعبة ذكية وماكرة لأثارة الاحساس ولم يدخل اشكالية التفلسف بل ظل مأنوساً واليفاً لأن الطفل مادام موجودا فيه .
وقال رئيس نادي الشعر عمر السراي انه برغم القطيعة بين الاجيال الا اننا كنا نتابع شعراءنا في الخارج ومنهم عبد الرزاق الربيعي وعدنان الصائغ ودنيا ميخائيل واحمد عبد الحسين ليس غريبا علينا بل نعرفه ويعرفنا .
ووصف الناقد علي حسين الفواز جيل الثمانينات بأنه جيل مسكون بالتجريب ومحاولة اصطياد السماء من خلال اللغة لكن عبد الرزاق كان يفكر في اصطياد الاحلام والاطفال والسعادات المؤجلة بالكثير من الغناء , وكان يدرك ان العالم يتجه نحو التوحش فلجأ الى الغناء ومارس لعبة اصطياد التفاصيل , ظل عبد الرزاق ينث حناناً ويمطر اصدقاء يموتون ,كل يوم يذكرنا بان القصائد تصنع الوجود مثلما يقولون ان الفكر يصنع الوجود.
واشترك الفنان جواد محسن بغنائه قصيدة للشاعرة دنيا ميخائيل واصفا نفسه بانه القاسم الصوتي لمجموعة تضم فضل خلف جبر وعدنان الصائغ ودنيا ميخائيل … تقول القصيدة :” هو يلعب قطارا /هي تلعب صفارة /هو يلعب جنرالاً /هي تلعب شعباً /هم يلعبون الحرب /هم يخسرون ” .
واضاء الناقد بشير حاجم الجلسة ببيان ابرز الدلائل في شعر عبد الرزاق الربيعي وقال : ان القصيدة العراقية لها ثلاث دلالات : البنية الاسلوبية وتتمثل بالتدويم والبنية اللسانية وتتمثل بالتناص والبنية الشعرية وتتمثل بالانزياح وكلها استخدمها الربيعي ,وخير مثال على ذلك ديوان “خذ الحكمة من سيدوري ” ففي هذا العنوان يوجد تناص امتصاصي ويكرر الربيعي في قصيدة “عندما تعود الى الوطن ” هذه العبارة ست مرات كأنما يشير الى ايام الاسبوع الستة وفي اليوم السابع يحدث التردد فشعر عبد الرزاق مصداق لتضافر البنى الثلاث.
وقال الدكتور حمد الدوخي من جامعة الموصل : ان احدى بحوث الترقية في الجامعة كتبها عن شعر عبد الرزاق الربيعي واضاف الدوخي : ان عبد الرزاق الربيعي شب مبكرا ليكون اكبر من طبولنا فهو مهندس شعري لاتنطلق منه القصيدة بدافع الموهبة وانما يجعل من النص بناءً معمارياً.
وتحدث الشاعر منذر عبد الحر واصفاً الربيعي انه شاعر متمكن من ادواته واعطى قصائده خصوصية ان تكون منتمية اليه وتحدث الكاتب حسين الجاف عن خصوصيات عبد الرزاق الربيعي الاجتماعية وسر الحزن وكيف كان يواجه المواقف بصلابة ووصف الاكاديمي الدكتور سعد التميمي الشاعر الربيعي بانه “شاعر الفاصيل اليومية” وقال : كنت والناقد الدكتور حاتم الصكر نطلق عليه تسمية “كلكامش” وهو ذو شخصية مؤثرة في الوسط الثقافي اينما حل ويصر على ان يكون له دور , وهو صحفي له اكبر علاقات مع المبدعين العرب .
وقال الاكاديمي صادق رحيمة : ان نص عبد الرزاق الربيعي على بساطته يمثل تحدياً جسيماً للترجمة وكنت استاذاً للأدب المقارن في احدى الجامعات العربية واقترحوا عليّ ترجمة بعض النصوص انا والمترجم سهيل نجم فقارنت قصيدة الربيعي “غدا تخرج الحرب للنزهة ” بقصيدة ل”ولفرد اون ” ببحث قدمته قي ليننغراد فسمعته شاعرة روسية مهمة فقالت عن شعر الربيعي “انه صوت متميز ” بل قالت ان عبد الرزاق تفوق على ولفرد اون بأن قصيدته اثثت للمآسي اليومية , واذكر ان احد الشعراء الامريكيين قال : ان هذا الشعر اهم شعر نكتشفه منذ ان اكتشفنا “ت.س.اليوت” .
وتحدث الناقد والشاعر مزاحم حسين والشاعر علي وجيه والشاعر محمد جبار حسن .
وفي ختام الامسية منح الاستاذ فاضل ثامر الشاعر عبد الرزاق الربيعي “درع الابداع” لتكون مسك ختام ساعتين جميلتين تخللتهما قصائد مؤثرة ودموع سخية .