اولا يجب ان يعرف الجميع اننا نعمل بروح الاخر وليس بروح الانا . ثانيا اننا عجلنا بانتاج فيلمين للاخوة عبدالله الزبيدي وستار الحربي هما ( العازف ) و (محطة حب ) ليس لاننا بلغنا مرحلة النضج الانتاجي وانما لاننا في هذه المرحلة في مرحلة التجربة .. شخصيا كنت اريد ان اشبع رغبة طلبة نواة من تحقيق الحلم الانتاجي . ان يعمل مثلما يعمل اي مخرج محترف . ان يقود الاجهزة والبشر والافكار . كما اريد ان اقدم رسالة الى طلبة نواة الى ان الانتاج ليس امرا مستحيلا وانما يسيرا جدا . .. سئل مرة المخرج جواد الاسدي عن الكم الهائل من المسرحيات العربية . اجاب ان هذا ليس دليل عافية …. نعم ليس المهم ان ننتج .. علينا ان لانتعجل الانتاج .. علينا ان نخوض طويلا في بحر التعلم وهذا هو الاهم في نواة . ليس غايتنا ان نصنع فيلما ل (س ) من الشباب . ولكن غايتنا ان يتعلم الشاب ماهي الشروط الصحيحة لصناعة فيلم صحيح من الناحية الهندسية وفي نفس الوقت على تمكن عالي في الاختزال الجمالي والفكري . تمكن في انتاج لغة سينمائية .. وليس قصة ببضع دقائق تقع بين تايتلين .. اذا كانت القضية كذلك للم تكن نواة .. ان الورشة معنية في مسالة تختفي خلف عصر التلفزيون تماما .. من السهل ان تصنع ذلك العرض الذي نسميه مجازا فيلما كما في المئات من التجارب الشبابية العراقية .. على المتدرب ان يدرك كيف يتخلص من الانتاج المشهدي السهل الذي دمر الفهم / التذوق / الانتاج السينمائي .. عندما اجد ظلال التلفزيون التلفزيون في ما يعتقده المنتج او صانع الفيلم بانه سينما أُستفز .. على السينما ان يفترض انه يعمل بتلك الرقاقة السيلولوزية التي تسمى شريطا سينمائيا والتي استبدلها السوق المحلية والظرورات التقنية بشريط مغناطيسيا . وان يعمل بتلك العلاقة المباشرة بين ضوء الموضوع وشريحة الفيلم .. بهذا الفهم على المتدرب ان يدرك . انه اولا امام صناعة اللقطة قبل صناعة الفيلم طالما ان اللقطة هي وحدة بناء الفيلم . وان في اللقطة الواحدة تكمن وحدات من المهم الدخول فيها لبلوغ شيء اهم صاعد هو اللغة السينمائية .. السينمائي هو تشكيلي عالي التشكيلية وان مهمته هو اعادة انتاج الواقع بطزاجة تفوق طزاجة الواقع باعادة انتاج التحسس لهذا الواقع وليس تكراره .. من هنا اريد ان ابلغ الجميع في نواة ممن انتج ومن لم ينتج .. من تدرب في نواة ومن لم يتدرب . من انتمى ومن يروم الانتماء ..الشيء الاخر المهم هي ان نواة ليست نحن الذين نتدرب وننتج الان .. هي اولئك الذين لم يتدربوا بعد والذين يشاركونكم حلم الانتاج . .. عملنا في وقت ضيق ..نجحنا بصبركم واصراركم على التعلم .. ضايقتنا فترة الامتحانات والعطلة الصيفية لكننا لا نتوقف .. وامتدادنا اكبر .. امتدادنا على جميع طلبة الاعداديات بالتعاون مع التلفزيون االتربوي في خطتنا بالتعاون مع وزارة التربية / التلفزيون التربوي .. امتدادنا مع مديريات الشباب بما يمتلكونه من اقسام اعلام وثقافة وفنون …. علينا دائما ان ننفتح باضطراد على الاخر وان لا نجعل من اسماءنا اطارا مغلقا لشيء اسمه نواة تحياتي للجميع والتواصل هو الحياة.شكرا جزيلا لمن دعم تجربتنا وعلى راسهم شركة سبوت زوم لالانتاج الاعلامي والفني .. شكرا جزيلا لمعهد الفنون الجميلة في البصرة .
fayez_nasir@yahoo.com
fayez_nasir@yahoo.com