يستفاد الطفل من القصة بعضا ً من الأهداف التربوية، ويتم طرحها بشكل غير مباشر من خلال القصة التي ربما على ألسنة الشخصيات الحيوانية أو الجماد، كما أن قصص الحيوان، وأسلوب الأنسنة ، حيث تتحرَّك الشخصيات في بيئة حيّة، تفكِّر وتتحدَّث كالبشر، تحظى بجاذبية كبيرة، وبإقبال لا يضاهى، من قبل جموع الأطفال، لاسيما في المرحلة المبكرة، كما يمكننا من خلال القصة أن نعلم الطفل مبادئ وأصول عديدة ومهمة فمثلا يمكنكم أن تعلموه آداب تناول الطعام ونوع التعامل مع الآخرين وكيفية النوم والاستراحة ومسؤوليته ازاء نفسه والآخرين وكيف يستفيد من أعضائه ومختلف الوظائف والمسؤوليات الأخرى، ويستطيع الطفل أن يحصل على معلومات مفيدة ونافعة من خلال اصغائه إلى القصة دون أن يزاحم أحد.
ومن الضروري أن تستعين الأسر التي لها أطفال صغار بالكتب المصورة لأنها تبني عندهم أفكاراً جميلة كما أنهم يفرحون كثيراً عندما يشاهدون الصور الجميلة ويسمعون المصطلحات الجديدة والأمثال التي تمر عليهم مسبقاُ.
ضمن الأنشطة للصيف الفرنسي، أقام المعهد الثقافي الفرنسي ــ العراقي ، نشاط أدبي ، هو ترجمة عدد من قصص الأطفال ( للأديب الفنان عبدالله جدعان ) من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية ، ترجمها الأستاذ ( براء إبراهيم) ومن على لسان كاتبها تمت قراءة بعضاً من القصص للأطفال لسن من 3- 6 سنوات باللغة العربية ومن ثم قرأتها المترجمة ( ريم محمد ) على مسامع الأطفال ، وأثناء تلك القراءات تم طرح عدد من الاسئلة على الأطفال الحضور عن ما هي عنوان القصة وشخوصها وماهي مغامرة البطل ، وهل فعلاً نجح فيها، كما تعلم الأطفال أثناء السرد بعض المفردات للغة الفرنسية، من اقام هذا النشاط شعروا بالفرح السعادة وهم لمسو هذا التفاعل والاجابة على كل ما يتعلق بالقصة وأبعادها الأخرى، من الجدير بالذكر أن الكاتب جدعان قد اصدر 52 كتاب، ما بين قصة ومسرحية ورواية من مختلف دور النشر العربية.
هذا النشاط الصيفي الجميل هو نتاج مثابرة وعزيمة من قبل مدير المعهد الثقافي الفرنسي ــ العراقي في الموصل الدكتور ( محمد زهير) الذي كان حريصاً على إقامة هكذا نشاطات من أجل التلاقح بين الثقافتين العربية والفرنسية.