في ذكرى الصحافة تنثال الكلمات متفرّعة، متشعّبة متماسكة تبوح بها النفس تحاول أن تتوازن بين فرحة المناسبة، وحزنها؛ وتسعى لان تجد للفرح أكثر من منفذبعد المحاولات البائسة لعرّابة العنف، ومحترفي القتل في بسط ايديهم على اشبار من الأرض سرعان ما ينتهي بالعنف والقتل من تلك المناخات المريضة.
والضوء الذي نسلّطه في زاوية ضيّقة بعدما إستوعبت درس الفشل. عانت من حلول الخطأ المتكرر الذّي أصابها ذلك هو إنَّ الصحافة فد ابتلت بالإعلام الذي يجدد الخطأ كل دقيقة، و يستحوذ على مسامع وبصائر المتلقينَ في المتابعة فكانت حرارة الصحافة ترتفع بالخبر وهو يشكّل حيّزاً مهماً فيها، وكانت حلقات نشر الغسيل تستهوي القاريء الذي يحاول ان يشارك في النتيجة النهائية دون المكوث حتّى وصلنا إلى الخبر الثقافي في أنَّ الحديث عن ادب سياسي لا يتفّق مع طبيعة الأدب، وهذا ما ورد على لسان بعض مثقفي وادباء مصرفيما يخصُّ الحرب التي مرَّ بها البلدعام ٢٠٠٣،والتي اسست لمتغيرات كثيرة.
وإذا كُنّا نتفق مع ما طرحه البعض منهم إنَّ مفهوم الثقافة الشموليّ قد يقف أمام الأدب السياسي إلاّ إنّ ظروف ذلك الأدب قد تختلف من مكان لآخر طبقاً لاديولوجيات السلطة الحاكمة ممارستها اهواؤها، وغاياتها. ثمَّ إنَّ الإختلاف في شعر عبد الرحمن الابنودي في حرب الخليج الثانية يكون قد إنطلقَ من مبدأ_انصر أخاك ظالماً او مظلوماً_بعدما وقع الغزو على دولة الكويت، وليس هي الغاية من التكسّب، وهذا يتفق مع رأي الشاعر محمَّد بدوي في رغبة الشاعر أن يكون صوت الجماعةفي تعبيره عن نفسه شرط ان لا تفقد قصائده الشروط الفنيّة.
ومن خلال الآراء التي تطرح بشأن الأدب السياسي، وثقافة الأديب نسمع، ونقرأ في الإعلام العربيّ ما طرحته الصحف، والمجلاّت من رؤى وافكار تخرج عن إطار الأدب واجناسه، وتدخل في مغازلة الأدب السياسي مع السلطة تارةً، وشلّة الذكريات مع النظام البائد؛ وقد تكون كفّة الرأي الثاني هي العالية في ميزان الكُتّاب والادباء من المنتفعينَ، والمظللينَ وممن يجرون وسط المعمعه اشكالُ كثيرة نجدها في إعلام جريدة القدس العربيّ واخرى عند الشاعر _خالد محادين_الذَّي ما زال يحلم بصداقة رمز النظام السابق؛ وثالثة تُردد من ملحق جريدة الصباح الادبيّ والصادرة في بغداد، وما ينقله الكاتب جمعة مطلگ عن رئيس تحرير مجلة المستقبل العربيّ الصادرة في بيروت في توجيه نداء لما يسمّيه المقاومة في العراق بتشكيل حكومة ويردالكاتب جمعة مطلگ عن ذلك بقوله له(خير الدين حسيب الذي تنازل عن علمانيته لصالح ثقافة الإسلام السياسي.)
ويبقى السؤال لماذا تنطلق الأصوات في رفض الأدب السياسي، وتقبل الأصوات التي تصرخ في الإعلام العربي التحريض، والتهريج، والبُكاء على السنوات الخوالي.؟ ولا تنظر إلى الواقع العراقيّ الجديد..!