غيب الموت مجددا كائنا ضوئيا لطالما إئتلق نجمه في سماء الاغنية العراقية لحنا وأداءا صوتيا ولم تؤثر عقود من الزمن امضاها مهاجرا في محطات الاغتراب المختلفة حتى وصل به المطاف للدنمارك لم تؤثر على موهبته اللحنية وعطائه الفنية فقد كان نشطا من خلال بعض الانشطة الموسيقية والشعرية التي كان يشارك بها فضلا عن بعض الالحان التي يحاول اطلاقها . ولم تثنه الغربة عن التفاعل مع قضايا وطنه وشعبه الذي حمله بوجدانه وضميره حينما غادر العراق معلنا موقفه السياسي المعارض لسياسات النظام البائد العبثية والتعسفية. التي انهت مسيرتها بغزو امريكي وتداعيات بالغة السوء بالعراق . وما يستحق الوقوف عنده ونحن نستذكر فناننا المتألق الملحن كوكب حمزة هو حجم التهميش الذي واجهه كوكب حمزه وسواه من اولئك الذين هاجروا لاعلان موقف شجاع تجاه سياسات النظام السابق ونشطوا من خلال بوابة الثقافة والفنون ومنهم كاتب السطور حيث آثرنا الكتابة بأسمائنا الصريحة عن مأساة العراق في مختلف المنابر ولم نعبأ بتداعيات ذلك على الاهل الذي ظلوا داخل اسوار الوطن ويعيشون تداعيات تلك الحقبة الزمنية الصعبة .لم تكترث احزاب الفساد والتبعية التي قبضت على جمر السلطة في العراق بالعديد من اولئك الذين عبروا عبر ادواتهم الفنية والثقافية والمعرفية عن مأساة وطنهم وانشغلت هذه الاحزاب التي حولت العراق مزرعة لهم ولحاشيتهم لم تكترث بأسماء مثل كوكب حمزه وغيره من المبدعين واصحاب الرأي والمواقف الوطنية بل شرعوا القوانين لحماية انفسهم ووزعوا كعكة الحكم بين احزابهم . ولم يبادروا حتى بتكريم له يليق بحجم مسيرته الفنية والنضالية .