مبدع عراقي اخر.. يغيب، يرحل عن دنيانا حاملا كفنه في غربته، ويرسم ملامح الشجن على القلوب ويبلل الجفون بالدمع والاسى، انه المخرج المسرحي الفنان الكبير قاسم محمد الذي اعلن عن رحيله مساء (يوم الاثنين) في دولة الامارات العربية عن عمر يناهز الـ (75) عاما، بعد معاناة طويلة وشرسة مع المرض، لينضم الى قافلة الراحلين الذين لفتهم الغربة واسدلت على حياتهم ستارة الختام الاليم، وهو المبدع الذي امضى اكثر من خمسين عاما فوق خشبة المسرح وقدم نحو مئة عمل مسرحي منذ ان بدأ رحلته في كواليس المسرح من بغداد مؤلفا ومخرجا ومعلما لفنون المسرح ومرورا بدراسته لفن المسرح في موسكو، ولدى عودته الى العراق عمل مدرساً للتمثيل والاخراج في معهد الفنون الجميلة وكان قد انتمى الى فرقة المسرح الحديث عام 1960، ثم أصبح من الأعضاء الأساسيين في فرقة المسرح الفني الحديث عند اعادة تأسيس الفرقة في عام 1968 ثم عمله في العديد من البلدان العربية مع طلبة وفنانين عشقوا المسرح، مرورا بمحطته الاخيرة في الإمارات وتحديدا في امارة الشارقة التي قدم اليها في العام 1997 حينما دعته فرقة مسرح الشارقة الوطني للعمل معها
وكانت دائرة الثقافة والإعلام في عجمان قبل شهرين قد كرمته تثمينا لدوره الريادي في المسرح العربي وما قدمه له من أعمال مسرحية اتسمت بالبحث في الموروث العربي وما قدمه للحركة المسرحية الإماراتية.
وكانت دائرة الثقافة والإعلام في عجمان قبل شهرين قد كرمته تثمينا لدوره الريادي في المسرح العربي وما قدمه له من أعمال مسرحية اتسمت بالبحث في الموروث العربي وما قدمه للحركة المسرحية الإماراتية.